تستضيف هيئة تنظيم الاتصالات اليوم الاجتماع الدولي الخامس والعشرين لمراقبة الاتصالات الفضائية في مدينة الدوحة، والذي يقام خلال الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر 2024.
يحضر هذا الاجتماع السنوي المتعدد الأطراف مشاركون من هيئات تنظيم الاتصالات، وإدارات الطيف العاملة في مجال مراقبة الأقمار الصناعية وقياساتها، فضلاً عن ممثلين من شركات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، ومصنعي المعدات، والمنظمات الأخرى ذات الصلة بالأقمار الصناعية. ويستعرض الاجتماع، الذي يستمر ثلاثة أيام، استراتيجيات مبتكرة ويعالج تحديات ناشئة، ويتعاون في إيجاد حلول لضمان الاستخدام الفعّال والمتناغم للطيف الترددي.
يتضمن الاجتماع ندوة لخبراء الصناعة واجتماع لخبراء الهيئات التنظيمية. توفر الجلسات رؤى من قطاعات مختلفة بما في ذلك الهيئات التنظيمية، وقطاع صناعة الأقمار الصناعية، ووكالات الفضاء، ووكالات المراقبة، وأصحاب المصلحة الآخرين، حول التقنيات المتطورة المتعلقة بمراقبة الفضاء، وتحديد المواقع الجغرافية، وأساليب الحد من التداخلات، بالإضافة إلى مناقشة السياسات واللوائح والتجارب الحديثة في هذا المجال.
وفي هذا الصدد، أكد المهندس أحمد عبدالله المسلماني، رئيس هيئة تنظيم الاتصالات، على الدور الحاسم لتكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية في تعزيز مجتمع رقمي مستدام وشامل. وقال: "إن التزام دولة قطر بتطوير تكنولوجيا الفضاء لا يتماشى فقط مع رؤية الدولة للتنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي، بل يمكن دولة قطر من أن تتصدر موقعاً ريادياً في صناعة الفضاء العالمية". وأضاف: "من خلال الاستثمار في هذه التقنيات المتطورة، تهدف دولة قطر إلى دفع الابتكار التكنولوجي الكبير وتنويع اقتصادها وخلق فرص عمل جديدة وتعزيز الأمن الوطني. وتشكل هذه الأهداف محوراً أساسياً لدعم رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024-2030، والأجندة الرقمية 2030، واستراتيجية الهيئة مما يعكس التركيز الاستراتيجي للدولة على تسخير تكنولوجيا الفضاء لتحقيق النمو طويل الأمد والقيادة العالمية".
تجدر الإشارة إلى أن مراقبة راديو الفضاء تعد أمر بالغ الأهمية لتحديد ومعالجة التداخلات في الترددات الراديوية التي يمكن أن تتسبب في تعطل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، كما تضمن التشغيل الآمن للأقمار الصناعية من خلال مراقبة مداراتها، ومنع الاصطدامات، ودعم الاستجابات الطارئة من خلال بيانات آنية خلال حالات الاختلال أو الأعطال التي قد تطرأ على الأقمار الصناعية.
إن خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ضرورية لمراقبة كوكب الأرض، وتنبؤات الطقس، ومراقبة التغير المناخي، وتتطلب هذه الخدمات قدراً كافياً من الطيف الترددي، وهنا يبرز الدور التعاوني للاتحاد الدولي للاتصالات وهيئات تنظيم الاتصالات حول العالم في الحفاظ على هذه الترددات خالية من التداخل.