يشارك وفد قطري برئاسة المهندس أحمد عبدالله المسلماني، رئيس هيئة تنظيم الاتصالات، في اجتماعات مجلس الإدارة ومجلس الاستثمار البريدي التابعين للاتحاد البريدي العالمي، والتي تعقد في الفترة من 17 إلى 28 فبراير 2025 في مدينة برن بسويسرا.
تركّز جلسات مجلس إدارة الاتحاد البريدي العالمي على سياسة التعاون الإنمائي، الهادفة إلى سد الفجوات في البنية التحتية البريدية العالمية من خلال مبادرات مستهدفة وجهود بناء القدرات. بينما تدور جلسات مجلس الاستثمار البريدي بشكل استراتيجي حول مساعدة مقدمي الخدمات البريدية في تحديث وتطوير منتجاتهم وخدماتهم، حيث تتناول الجوانب التشغيلية والاقتصادية والتجارية للمؤسسات البريدية.
وخلال اجتماع مجلس الإدارة، ترأست دولة قطر اللجنة الرابعة المعنية بالتعاون الإنمائي والمساعدة التقنية، وذلك بالتشارك مع جمهورية روسيا البيضاء. وتناول اجتماع اللجنة موضوعات أساسية مثل حشد الموارد، والامتثال لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وإدارة مخاطر الكوارث، واستراتيجيات سد الفجوات في الخدمات البريدية.
وفي هذا السياق، صرّح المهندس أحمد عبدالله المسلماني، رئيس هيئة تنظيم الاتصالات، قائلاً: "تعكس قيادتنا هذه الاجتماعات التزام دولة قطر الراسخ بمواءمة السياسات البريدية الوطنية مع المعايير العالمية. فمن خلال دفع عجلة الابتكار والممارسات المستدامة، فإننا لا نساهم فقط في بناء شبكة بريدية عالمية مرنة، بل نعمل أيضًا على تعزيز كفاءة وجودة الخدمات البريدية للمستهلكين في دولة قطر. هذه الجهود توثق التزامنا بترسيخ مكانة قطر كرائدة في المشهد البريدي المتطور بما يتماشى مع تحقيق أهداف استراتيجية الهيئة ورؤية قطر الوطنية 2030."
وعلى هامش الاجتماعات، أقامت هيئة تنظيم الاتصالات مأدبة غداء رسمية في 25 فبراير بمقر الاتحاد البريدي العالمي، بحضور سعادة السيد محمد بن جهام الكواري سفير دولة قطر لدى الاتحاد السويسري، ورئيس الاتحاد، وأعضاء مجلس الإدارة، إلى جانب الوفود المشاركة. وشكّلت هذه المناسبة منصة لتعزيز الحوار وتوطيد الشراكات في قطاع البريد العالمي.
يذكر أن قطاع البريد القطري قد حقق إنجازًا بارزًا خلال الفترة الماضية، حيث منحت هيئة تنظيم الاتصالات أول ترخيص بريدي للشركة القطرية الخدمات البريدية (بريد قطر) كمشغل البريد العام في يناير 2025. وقد شكلت هذه الخطوة محطة رئيسية في مسيرة تنظيم القطاع، حيث تسهم في تعزيز بيئة بريدية تنافسية ومبتكرة تدعم نمو التجارة الإلكترونية، وترسخ أسس اقتصاد متنوع ومستدام، بما يتماشى مع استراتيجية الهيئة ورؤية قطر الوطنية 2030.
ومنذ انضمامها إلى الاتحاد البريدي العالمي في عام 1969، ساهمت دولة قطر بفاعلية في تعزيز خدمات بريدية قوية وشاملة على الصعيد العالمي. وبصفتها عضوًا مؤثرًا في مجلس إدارة الاتحاد، تواصل دولة قطر القيام بدور محوري في معالجة القضايا الأساسية في السياسة والتنظيم والاستراتيجيات لتطوير النظم البريدية العالمية.
